بعد الشهادتين، من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وفي الحديث: «أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة».

وأداؤها جماعة في المساجد واجب من واجبات الدين. وذكر بعض المحققين أن الجماعة شرط لصحة الصلاة. ولا يخفى ما وقع فيه كثير من الناس من التكاسل عنها وعدم الاهتمام بأدائها جماعة في المسجد، وهذه مصيبة عظمى وبلية كبرى، والسكوت على مثل هذا مداهنة في الحق والعياذ بالله.

لهذا تعين التنبيه على الجميع بالقيام على الكسالى وتفقدهم جميعا بأسمائهم لصلاة الفجر، كما وردت به السنة وعليه عمل المسلمين، والأصل في ذلك ما رواه أبو داود، والنسائي ولفظه: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد بن الحارث، عن سبيعة، عن أبي إسحاق، أنه أخبرهم عن أبي عبد الله ابن أبي بصير، عن أبيه قال شعبة: وقال أبو إسحاق: وقد سمعته منه ومن أبيه، قال: سمعت أبي بن كعب يقول: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة الصبح فقال: أشهد فلان الصلاة؟ قالوا: لا. قال: وفلان؟ قالوا: لا. قال: إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلاة على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، والصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو يعلمون فضيلته لابتدروه، وصلاة الرجل مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015