وتعلموا وسافروا واتجروا واستخدموا الشعر لإيصال هذه الرسالة؛ رسالة العقيدة والعمل رسالة الأخلاق الكريمة ولنقل الأخبار في الممالك الإسلامية وغيرها، وحسبهم شاهدا على عملهم أن وصلتنا هذه الرسالة صافية كاملة، ووصلتنا أخبارهم بأسانيدها مما يدل على عظيم عنايتهم بهذا الجانب.
ونحن في العصور المتأخرة قد تطورت وسائل الإعلام والاتصال عندنا تطورا عظيما فكان منها المسموع والمقروء ومنها المرئي وهناك وسائل الاتصال السريعة عبر الشبكة العالمية للمعلومات وعبر الرسائل الإلكترونية وغيرها كثير، والواجب على أهل الإسلام في هذا العصر الاستفادة من هذه الوسائل التي هيأها الله سبحانه لنا، وواجب علينا أن نصوغ خطابا إعلاميا متميزا خطابا إعلاميا يتخذ من نصوص الكتاب والسنة منهجا مستقيما للسير عليه وتقويمه وتصحيح مساره، فإعلامنا الإسلامي يجب أن يكون متميزا، ولا يصح أبدا أن يكون إعلاما نمطيا نتبع فيه الأمم الأخرى في طريقة تعاطيهم مع الإعلام؛ لأننا أمة أراد الله لها أن تكون أمة قيادة وشهادة على العالمين فنحن أمة متبوعة لا تابعة قائدة لا منقادة يقول الله عز وجل: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (?)