الإضراب، ولكن للمرأة حقوقا هي أهم لديها، أو يجب أن تكون أهم لديها من حق الإضراب، أو الانضمام إلى الاتحادات أو حتى العمل.

وأعني بذلك حق المرأة في الأمومة، وفي الزواج، وفي أن يكون لها بيت تكون مليكته الراعية فيه، وتؤدي فيه وظائفها الطبيعية.

ووجه أهمية الأمومة للمرأة يتضح من أن علم النفس عندما دخل المعامل والمختبرات على يد علماء النفس السلوكيين، أثبت أن غريزة الأمومة أقوى لدى الأنثى من غريزة الجوع، ومن غريزة الجنس.

أما بالنسبة لأهمية الزواج للمرأة، فتظهر عندما تتذكر أن الهدف الذي رسمه القرآن الكريم للزواج أن يسكن الرجل إلى المرأة، والمرأة إلى الرجل، وأن يكون بينهما المودة والرحمة، {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} (?) {خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (?) ولفظ (ليسكن) (لتسكنوا) يحمل معاني واسعة، تشمل الشعور بالراحة، والمتعة والأمن، والسلام، وما يشبه شعور الطفل عندما تحضنه أمه، وهذا اللفظ بما يحمل من معان لا مرادف له في العربية، وبما لا يوجد له مرادف في اللغات الأخرى، وإذا تحقق هذا الهدف للزواج، فإنه يكون مصدرا للسعادة لا يمكن أن يعوض بأي أمر آخر اعتاد الناس أن يعتبروه مصدرا لها.

وأما بالنسبة لأهمية وجود المكان والجو الأسري، الذي تمارس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015