تلاوته على الوجه الصحيح وذلك عين احترامه وتقديره والله تعالى يقول: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (?) واتباع الرسم الذي يعرفه عامة الناس يقربهم من حسن التلاوة وتدبر القرآن والعمل به وتلك هي التلاوة الحقة التي أشار إليها القرآن الكريم حيث قال: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} (?).
3 - أنه قد جرت مخالفة الرسم العثماني في أشياء ظهرت حاجة الأمة إليها حيث احتاجوا إلى نقط الحروف ثم إلى تشكيلها ثم جرت المصاحف الاستانبولية على كتابة الألف التي في وسط الكلمة في مثل العالمين ومسلمات (?).
وقد تنازع العلماء في عصر التابعين وتابعيهم في كراهة نقط المصاحف وتشكيلها على قولين مشهورين هما روايتان عن أحمد (?) وقد رويت كراهة ذلك عن الإمام مالك (?) لكن القول بجواز ذلك للحاجة إليه هو الأشهر حتى لقد أجمع عليه المسلمون بعد ذلك قال أبو عمرو الداني: والناس في جميع أمصار المسلمين من لدن التابعين إلى وقتنا هذا على الترخص في ذلك في الأمهات وغيرها ولا