{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (?)، ولكن بدون تحديد عدد، لا يزيد عليه ولا ينقص، إلا ما ورد فيه تحديد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). في كل يوم مائة مرة، فهذا ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهكذا قول: (سبحان الله وبحمده) مائة مرة في الصباح والمساء، وهكذا (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) ثلاثا وثلاثين مرة بعد كل صلاة من الفرائض الخمس، الجميع تسع وتسعون بعد كل صلاة، ويختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كل هذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهكذا كل ما جاء في معناه. وإن قرأ عند المحتضر قبل أن يموت بعض آيات من القرآن، فلا بأس؛ لأنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على ذلك، ويستحب تلقينه لا إله إلا الله، حتى يختم له بذلك؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله (?)» رواه مسلم في صحيحه. والمراد بالموتى هنا المحتضرون، في أصح قولي العلماء؛ ولأنهم الذين ينتفعون بالتلقين. والله ولي التوفيق.