س: أرجو من سماحه الشيخ أن ينبه المسلمين إلى حكم قراءة القرآن على الأموات، هل هو جائز أم لا؟ وما حكم الأحاديث الواردة في ذلك؟ (?).
ج: القراءة على الأموات ليس لها أصل يعتمد عليه ولا تشريع، وإنما المشروع القراءة بين الأحياء، ليستفيدوا ويتدبروا كتاب الله ويتعقلوه، أما القراءة على الميت عند قبره، أو بعد وفاته قبل أن يقبر، أو القراءة له في أي مكان حتى تهدى له، فهذا لا نعلم له أصلا، وقد صنف العلماء في ذلك، وكتبوا في هذا كتابات كثيرة، منهم من أجاز القراءة، ورغب في أن يقرأ للميت ختمات، وجعل ذلك من جنس الصدقة بالمال، ومن أهل العلم من قال: هذه أمور توقيفية؛ يعني أنها من العبادات، فلا يجوز أن يفعل منها إلا ما أقره الشرع، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?)»