وقال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - " الذي نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بعد الصلاة المكتوبة إنما هو الذكر المعروف، كالأذكار التي في الصحاح، وكتب السنن والمسانيد، وغيرها، مثل ما في الصحيح: أنه «كان قبل أن ينصرف من الصلاة، يستغفر ثلاثا، ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام (?)». . إلخ.
وقال: (وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعا عقيب الصلاة، فلم ينقل هذا أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نقل عنه أمر معاذ أن يقول دبر كل صلاة: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (?)»، ونحو ذلك.
ولفظ (دبر الصلاة) قد يراد به آخر جزء من الصلاة، كما يراد بدبر الشيء مؤخره، وقد يراد به ما بعد انقضائها، كما في قوله تعالى: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} (?)، وقد يراد به مجموع الأمرين، وبعض الأحاديث يفسر بعضا لمن تتبع ذلك وتدبره.
وبالجملة فهنا شيئان:
أحدهما: دعاء المصلي المنفرد، كدعاء المصلي صلاة الاستخارة، وغيرها من الصلوات، ودعاء المصلي الاستخارة، وغيرها من الصلوات، ودعاء المصلي وحده إماما كان أو مأموما.
والثاني: دعاء الإمام والمأمومين جميعا، فهذا الثاني لا ريب أن