وهو كناية عن التولي والفرار، وشأن الفار أن يكون مدبرا، ومن ذلك قوله سبحانه: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (?)، وهو كسابقه.
ومن ذلك قوله عز ذكره: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} (?)، أي ولى، أو جاء بعده النهار.
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم سئل أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة (?)». والمقصود بدبر الصلوات المكتوبة بعد الفراغ منها، أو قبيل التسليم.
وفي الحديث أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: «. . أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (?)» وهذا محتمل للمعنيين كما سبق.
وفي حديث عقبة بن عامر قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة (?)».