إليكم ما وردنا من مقبل ابن الشيخ محمد الصالح المقبل بخصوص صلاة بعض الجماعة لديكم في تلك الأرض التي يذكر أنها موضع أسمدة بعد ما أزالوا عنها الأشياء التي عليها وذلك أثناء عمارة مسجدهم الجامع.
للاطلاع على ما ذكره، فإن كان صحيحا، وكانوا إذا انتهى عمار مسجدهم سيتركون تلك البقعة لتعود مزبلة وملقى للقمائم كحالتها الأولى. فالظاهر أن الصلاة لا تصح في تلك البقعة؛ لما ورد من النهي عن الصلاة في المزبلة. قال الفقهاء: ولا فرق بين الطاهر منها والنجس، لما روى ابن عمر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في سبع مواطن: المزبلة، والمجزرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله (?)» وهذا الحديث وإن كان فيه مقال إلا أن أكثر الأصحاب عملوا به، وعللوا ذلك بعلل مذكورة في مواضعها.
أما لو غيرت تلك البقعة فزال عنها اسم المزبلة كليا فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله أن الصلاة تصح فيها، كما تصح في موضع