لكونه كثيفا واسعا.
هذا من وجه. ومن وجه آخر فيه تشبه بنساء الإفرنج، وقد قال صلى الله عليه سلم: «من تشبه بقوم فهو منهم (?)» وقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من تشبه بغيرنا (?)» وبمعنى هذين الحديثين عدة أحاديث.
فما كان من زي الكفار فإن المسلمين منهيون عنه، يدل على ذلك ما يثبت في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى المسلمين المقيمين ببلاد فارس: إياكم والتنعم وزي أهل الشرك. ورواه الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح ولفظه: ذروا التنعم وزي العجم. ورواه أيضا في " كتاب الزهد" بإسناد صحيح ولفظه: إياكم وزي الأعاجم ونعيمها.
قال ابن عقيل رحمه الله تعالى: " النهي عن التشبه بالعجم للتحريم ". وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى " التشبه بالكفار منهي عنه بالإجماع ". والسلام عليكم.
مفتي الديار السعودية