{قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} (?) {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (?).

ختم الله الآية الأولى بقوله: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} (?) الافتراء: الكذب واختلاقه، فهؤلاء القوم مفترون بكذبهم على الله وباتخاذهم الأصنام والأنداد من دون الله.

وختم الله الآية الثانية بقوله: أفلا تعقلون أفلا تعقلون أن عبادة غير الله من الأصنام والأوثان وهي لا تملك جلب نفع ولا دفع ضر، والحال أنكم تصرفون العبادة لها من دون الله، وأنا أدعوكم إلى الله الواحد الأحد الذي له ملك السماوات والأرض وهو ربكم ورازقكم، وهو الذي يحييكم ويميتكم ثم إليه ترجعون.

فأجر العاملين المحسنين من الأنبياء والمرسلين على الله كما قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (?) والجنة درجات، كما قال: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} (?).

وقد ورد في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سأل موسى عليه الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015