من أحوالهم، في حال صيامهم وقيامهم وجهادهم ودعوتهم وحفاظهم على الدين.
فالحكمة من تذييل هذه الآية بقوله: وبشر المؤمنين من وجوه:
1 - أي: زف إليهم يا محمد الخبر السار الذي يشرح صدورهم ويظهر البشر على وجوههم بأن الله وليهم وسوف يعطيهم عطاء غير مقطوع.
2 - وبشرهم بأن الله حافظهم ومؤيدهم وموفقهم إلى سواء السبيل؛ لقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (?) {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (?) 3 - بشارة المجاهدين في سبيل الله بالرضا عنهم كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (?) {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} (?) {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (?) أهل الفضل جازاهم الله بالفضل، فالمؤمن الذي هاجر في سبيل الله وبذل نفسه ووقته وحياته من أجل إعلاء كلمة الله.
وختم الله هذه الآية بمنحهم الفوز وبيانه بأنهم هم