فتسقينا، وإنا نتوسل بعم نبينا فاسقنا، فيسقون " (?) فكانوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتوسلون بدعائه، وشفاعته لهم، كما يتوسل به الناس يوم القيامة، ويستشفعون به إلى ربهم، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يدعونه، ولا يستغيثون به، ولا يطلبون منه شيئا لا عند قبره ولا بعيدا من قبره، بل ولا يصلون عند قبره ولا قبر غيره، لكن يصلون ويسلمون عليه ويطيعون أمره ويتبعون شريعته، ويقومون بما أحبه الله تعالى من حق نفسه وحق رسوله وحق عباده المؤمنين (?).