من الأدلة على هذه الشفاعة: حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال: «يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: " نعم، هو في ضحضاح (?)».
ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ، كعبيه، يغلي منه دماغه (?)».
فهذه الأحاديث تبين أن سبب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في تخفيف العذاب عنه هو دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته له، وإلا هو مات كافرا، والله سبحانه وتعالى أخبر أن الكافرين لا تنفعهم شفاعة الشافعين ولكن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه شفاعة خاصة