مشغول، أو ضعيف الإيمان. فهذا يكون تأثره قليل؛ لضعفه هو، وإلا فكلام الله فيه الهدى والنور والشفاء لما في الصدور، وإذا كان الجبل الضخم لو نزل عليه كلام الله لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فكيف بالمخلوق الضعيف؟!

وقد ذكر بعض المحققين أن كلام الله والأذكار الشرعية سلاح لدفع الشر ولرفعه إذا وقع، لكن السلاح بقوة الضارب به، فمتى توفرت القوة كان التأثير، والقوة هنا المقصود بها قوة القلب والجنان، قوة الإيمان مع المحافظة على فرائض الله والاستمرار في طاعة الله.

والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح (?)» أخرجه البخاري، ويقول صلى الله عليه وسلم: "، «الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأها في ليلة كفتاه (?)» متفق عليه.

وفي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة (?)» والبطلة: السحرة. ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (?)» أخرجه مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015