لأن ذلك لم يثبت فعله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو فعله بعد كل نافلة لنقل ذلك عنه؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قد نقلوا أقواله وأفعاله في سفره وإقامته وسائر أحواله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم جميعا. أما الحديث المشهور أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «" الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع، أي: ترفع يديك تقول يا رب. يا رب (?)» فهو حديث ضعيف. كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره. والله ولي التوفيق.
س: من السائلة م. م. - الرياض، هل ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع الأيدي في الدعاء بعد صلاة الفريضة بالذات حيث هناك من قالوا لي إنه لم يكن يرفع يديه حين الدعاء بعد صلاة الفرض؟
ج: لم يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة، ولم يصح ذلك أيضا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?)». أخرجه مسلم في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (?)»، متفق عليه.