فيه ختمة، وقد كان السلف لهم عادات في ختم كتاب الله فمنهم من كان يختمه كل شهرين مرة، ومنهم من كان يختم كل شهر مرة، ومنهم من كان يختم كل عشر ليال، ومنهم من كان يختم في كل ثمان ليال، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، ومنهم من يختم في أقل من ذلك.
والأفضل أن يختم المسلم كل سبع؛ لفعل جمع من الصحابة حيث كانوا يحزبون القرآن إلى سبعة أحزاب، فعن أوس بن حذيفة قال: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده" رواه أبو داود. وحزب المفصل من سورة " ق " إلى آخر القرآن العظيم.
ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «اقرأ القرآن في شهر. قلت: إني أجد قوة (?)». . . حتى قال: «فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك (?)» أخرجه البخاري.
وأما من قرأه في أقل من ذلك فالغالب أنه يهذه هذا ولا يفهم معاني ما يقرأ وهذا لا ينبغي من المسلم والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث (?)» أخرجه أصحاب السنن الأربعة وقال الترمذي: حسن صحيح.