سبحانه: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} (?) {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} (?)، ويقول وجل: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} (?) {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} (?) {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (?) {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?)، وغير ذلك من، الآيات كثير، فيها أسماء هذا الكتاب العظيم وصفاته، مما ينبيك على عظيم قدره، وجليل شرفه، كيف والمتكلم به هو رب الأرباب - سبحانه- عالم الغيب والشهادة القائل: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (?).

ومما ينبغي أن يعلم أن كل اسم أو صفة لهذا الكتاب العزيز فهو دال على معنى اختص به، ولولا خشية الإطالة لنبهنا على جملة تكون معينة على فهم ما بقي.

هذا وإن مما اختص به هذا الكتاب الكريم أن الله سبحانه تكفل بحفظه ولم يكل حفظه إلى أحد من خلقه، يقول سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?)، ويقول سبحانه: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} (?) {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} (?). يقول ابن القيم رحمه الله: " فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?) ووصف محله بالحفظ في هذه السورة - أي البروج- فالله سبحانه حفظ محله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015