المضحي إذا قلد أضحيته وجللها أشعر ذلك بعظمها، كما قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (?)، وقوله تعالى في شأن الهدي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} (?)، وقوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ} (?).
2 - ربط الأضحية قبل أيام العيد، لأن الأضاحي من القرب التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، حيث إن المضحي إذا ربط أضحيته قبل التضحية بزمن كان له أجر عظيم بذلك، لأنه يظهر استعداده وعنايته ورغبته في التقرب إلى مولاه بهذه القربة العظيمة (?).
3 - من السنة عند إرادة الذبح أن يسوق المضحي أضحيته إلى مكان الذبح، فيستحب له أن يسوقها سوقا جميلا لا عنف فيه ولا قوة، لأنها قربته التي يتقرب بها إلى الله تعالى ومطيته على الصراط، ثم لأن المسلم مأمور بالإحسان في كل شيء. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته (?)». .