أما عن بداية وقت التضحية فقد قال الحنفية: إنه يبدأ عند طلوع الفجر من يوم النحر، وأهل الأمصار والقرى فيه سواء، إلا أنه اشترط لأهل الأمصار تقديم الصلاة على التضحية، فلا تجوز قبل الصلاة، لكنه لو ذبح بعد الصلاة وقبل الفراغ من الخطبتين أجزأته، والأفضل تأخير الذبح إلى ما بعد الفراغ من الخطبتين. كما أنه لو تعددت مصليات العيد في المصر، فإن الذبح بعد الفراغ من أسبق صلاة عيد. وإذا لم يصلوا صلاة العيد لعذر، فإنه يجوز الذبح بعد مضي وقتها. أي وقت الصلاة والخطبتين، بحيث يقدر هذا الوقت الذي يتوقع أن تستغرقه الصلاة والخطبتان ثم يضحوا.
أما من يضحي في غير المصر، فإنه لا يشترط له هذا الشرط، وإنما يجوز له أن يذبح أضحيته عند طلوع فجر يوم العيد.
وقالوا أيضا: إن العبرة لمكان الذبح لا بمكان المضحي،