الفاتحة سورة (ق) وسورة القمر اقتربت الساعة وانشق القمر (?)، لما رواه عبيد الله بن عبد الله «أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما بسورة (ق) والقرآن والمجيد، وسورة القمر (?)». وفي الرواية الثالثة عند الحنابلة وقول الحنفية: إنه ليس هناك سورة متعينة للاستحباب دون غيرها في صلاة العيدين، فأي سورة قرأ جاز ذلك (?). ويتأيد هذا القول بالحديثين السابقين، وذلك أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول: «أنه قرأ سبح اسم ربك الأعلى، والغاشية (?)» وفي الحديث الثاني: «أنه قرأ (ق) واقتربت الساعة (?)». وهذا يدل على عدم تعين سورة بذاتها في صلاة العيدين، وعليه فإنه يستحب لمن يؤم الناس في صلاة العيدين أن يتخير مما قرأ به الرسول صلى الله عليه وسلم في العيدين ما يناسب موضوع الخطبة ويدل عليها سواء كانت سورة أو بعض آيات من سورة، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015