دين أو نظام " (?)، بينما يجب أن ننظر إليه في ضوء الإسلام الذي حرم سرقة الأحرار، وحصر الرق في أسرى الحرب خاصة إذا كان ثمة مصلحة من استرقاقهم، وفتح أبواب التحرير، وجعلها من أفضل الأعمال: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} (?) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} (?) {فَكُّ رَقَبَةٍ} (?) {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} (?) {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} (?) {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} (?) {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (?) {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} (?) كما جعل غالب الكفارات شرطها الأول إعتاق الرقيق، وجعل إعتقاهم من مصارف الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام.
بل أمر بإعتاقهم بالمكاتبة على قدر من المال إذا أسلم الرقيق، وعرف منه قيامه بنفسه ورغبته في ذلك: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (?) كما أمر بمعاملة الرقيق معاملة إنسانية والإحسان إليهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم؛ فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم (?)» متفق عليه.