ذلك حيث قال عن الأمن في عهد الدولة السعودية الأولى التي تسير على منهج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " ولعل هذا الأمن والأمان قد استتب في البلاد لأول مرة بعد النبي العربي، ووجد البدو لأول مرة فرصة النوم آمنين مطمئنين على أموالهم وأمتعتهم ومواشيهم " (?).

وأما ما تفعله الدولة السعودية الأولى من الاستيلاء على ممتلكات الأعداء المحاربين، فهذه غنائم حرب، وتلك الغنائم مشروعة في الإسلام، بل في غالب الأعراف؛ وهم لا يفعلون ذلك إلا مع أعداء دعوتهم الإصلاحية المناوئين لها، ولا يفعلون ذلك إلا بعد البيان والإنذار، أما من يسمح لدعاة الدعوة بالإصلاح في الأرض، ويعينهم في إزالة الشرك والفساد، فإن أموالهم ودماءهم مصانة محفوظة.

ولقد أحس أهل نجد بفقد الرحمة والشورى بعد سقوط الدولة عندما حكم إبراهيم باشا الدرعية تسعة أشهر حكما إرهابيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015