وأما كون الناس يسجدون له ويزعمون أنه قادر على ما يشاء فهؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون؛ لأن السجود لغير الله كائنا من كان شرك أكبر، وكذلك اعتقاد أن أحدا من الناس قادر على كل ما يشاء؛ لأن هذا من خصائص الله جل جلاله، فهو الفعال لما يريد، فإن كان هذا الشخص يأمرهم بذلك أو يرضى بسجودهم له فهو مصادم لمقام الألوهية، وكافر برب العالمين، ويتعين الإنكار عليه وعليهم، وتبيين بطلان ما انتهجوه بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وكلام علماء المسلمين المحققين. والله نسأل أن يهدي ضال المسلمين، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويعز أولياءه، ويخذل أعداءه، إنه على كل شيء قدير. أملاه العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف مفتي البلاد السعودية، حامدا مصليا مسلما على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.