رواه البخاري. ومعنى ذلك أن الوسائل النفسية المهمة: التعفف، والاستغناء، والصبر.

أما الوسيلة المادية فهي العمل، كما في حديث: «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه (?)». رواه البخاري. ولهذا كان أهل مكة يعملون في التجارة في مكة، وبالزراعة في المدينة.

ب - التربية على الاعتماد الذاتي والاكتفاء بالدخل الشخصي. جاء في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قول رسول الله: «فراش للرجل وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان (?)» رواه مسلم. ومعنى ذلك تقليل المصروفات، حتى لا يحتاج المرء إلى الاستدانة من الآخرين، وليكتفي ذاتيا بما عنده.

د - التربية على العطاء. جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة (?)» رواه مسلم. ومعنى ذلك رفع المستوى الاقتصادي للمجتمع، بحيث يكثر فيه المعطون، ويقل فيه الآخذون.

هذه أهم معالم التربية الاقتصادية التي نشأ رسول الله أصحابه عليها، ورباهم على الأخذ بها، ودعاهم إلى سلوكها، فآتت ثمارها على الصحابة رضوان الله عليهم، وعلى المجتمع المسلم، وكان لها صداها في مجال الدعوة إلى الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015