نظير الأكل في جميع ما ذكرناه. . . " (?).
ويذكر أبو الحسن الماوردي رحمه الله نماذج من التبذير فيقول: " من التبذير أن ينفق ماله فيما لا يجدي عليه نفعا في دنياه ولا يكسبه أجرا في أخراه، بل يكسبه في دنياه ذما ويحمل إلى آخرته إثما كإنفاقه في المحرمات وشرب الخمر وإتيان الفواحش وإعطائه السفهاء من المغنين والملهين والمساخر والمضحكين. ومن التبذير أن يشغل المال بفضول الدور التي لا يحتاج إليها وعساه لا يسكنها أو يبنيها لأعدائه ولخراب الدهر الذي هو قاتله وسالبه. ومن التبذير أن يجعل المال في الفرش الوثيرة والأواني الكثيرة الفضية والذهبية التي تقل أيامه ولا تتسع للارتفاق بها. . . " (?) ثم يقول: " وكل ما أنفقه الإنسان مما يكسبه عند الله أجرا ويرفع له إليه منزلة، أو يكسب عند العقلاء وأهل التمييز حمدا فهو جود وليس بتبذير وإن عظم وكثر. وكل ما أنفقه في معصية الله التي تكسبه عند الله إثما وعند العقلاء ذما فهو تبذير وإن قل ونزر " (?).
وليس واقع العالم الإسلامي ببعيد عن هذه النماذج وتلك