ج: لا شك أن الاستماع فيه خير، ولكن فضل القراءة أكثر، وقد ورد الفضل في القراءة؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب (?)». . . متفق عليه. ولهما أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران (?)». وروى الخمسة إلا النسائي قوله صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها (?)». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف (?)» رواه الترمذي وغيره. أما الاستماع ففيه فضل، لكن القراءة أعظم فضلا.