وتتميم مباحثه: من ذكر الساقط، وملء البياض، وإكمال العبارات الناقصة، وغير ذلك.
15 - المحافظة على مزايا الكتاب الأصلي التي تميز بها عن المؤلفات الأخرى، وما يعد من خصائصه، فإن الاختصار إذا طمس هذه المزايا والخصائص فإنه يكون قد سلب الكتاب أكرم نفائسه.
16 - عدم التصدي لهذا العمل إن لم يكن قد تأهل له، فإن التأليف ليس تسويد الصحائف، وصرم الأوقات، وما كل رامي غرض يصيبه، وما كل دام جبينه عابد.
17 - عدم الوقيعة بالمصنف، أو الغض من قدره، أو غمزه، أو غمز كتابه، أو عيب طريقته، والاستخفاف بمنهجه، فإنه لا يعيب إلا معيب، ولا يغتاب إلا عاجز.
وأجرأ من رأيت بظهر غيب ... على عيب الرجال ذوو العيوب
وكل اغتياب جهد من لا له جهد.
إن من حق المصنف الدعاء له، والترحم عليه، وبيان خصائص كتابه، والتماس العذر له إن وقع له تقصير، مع الإنصاف وعدم الاعتساف.
18 - دراسة منهج المصنف دراسة عميقة؛ للتوصل إلى معرفة المقاصد الأساسية من تأليفه.
19 - تحقيق الأصل عند اختصاره، سواء أكان مخطوطا أم مطبوعا، ومقابلة نسخه إن كان له أكثر من نسخة، وذلك أن الاختصار لا يعني الإيجاز والحذف من الكتاب وحسب، به من تمامه إكمال الكتاب، وتتميم النقص فيه.