الجملة، ولا سيما إذا وقع ممن لا يحسنه، وتصدى له من لا نأتمنه.
ومن عيوب الاختصار وبعض المختصرات ما يلي:
أ- حذف الكثير من المحسنات اللفظية، والتراكيب والجمل، والاستغناء عن صور التشبيه، والأمثال التي تثري الكتاب، وتوضح مسائله، وتزيد الملكة الأدبية والعلمية لدى قارئه.
ب- حذف طرق الأحاديث وأسانيدها من الكتب المسندة، مما يفقد الكتاب قدرا كبيرا من قيمته العلمية، وأحيانا فإن الكتاب الأصلي يفقد، ويبقى المختصر، فإذا كان خاليا من الأسانيد فإن الحكم على أسانيد المصنف وعلى الأحاديث التي أوردها يكون غير ممكن.
ج- صعوبة فهمه، وحل ألفاظه في بعض الأحيان، فإن بعض المختصرات لا يكاد يفهم إلا مع شرح يوضحه، ومن المعلوم أن الفهم يعين على الحفظ، وأنه أهم من الحفظ المجرد عنه، وإذا عسر فهمه وعسر حفظه فقد الغرض الأهم من تصنيفه.
د- تأثر المختصر بتخصص المختصر، ومدار اهتمامه، فإذا كان لغويا تركز اهتمامه على الجوانب اللغوية أكثر من غيرها، وأعمل الحذف فيما عداها، وإذا كان المختصر فقيها دار اهتمامه على النواحي الفقهية في الكتاب، وربما اصطبغ الكتاب بميوله المذهبية، وترجيحاته الفقهية.
هـ- حذف النكت، واللطائف العلمية، والوقائع التاريخية الصغيرة، والاقتصار على الوقائع الكبيرة وحسب، وذكر الأسماء مختصرة، وربما مقطوعة عن الأنساب والأخبار.
ولا تخلو مادة المختصر من الغموض، وهذا يؤدي إلى