قال المزني إسماعيل بن يحيى (264 هـ): (اختصرت هذا الكتاب من علم محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله- ومن معنى قوله؛ لأقربه على من أراده) (?)
2 - قد يكون الاختصار استخراجا للمسائل وترتيبا لها من أكثر من كتاب، فلا يقتصر على كتاب واحد، فهو في هذه الحال جامع لأمهات المسائل من كتب شتى، ولا يعد هذا اختصارا لكل كتاب من هذه الكتب، بل المقصود أنه أخذ من كل كتاب من هذه الكتب ما يرى مناسبة تضمينه لهذا الجامع، وهذا عمل عظيم الفائدة، كبير الأهمية لرجوعه إلى مراجع كثيرة، وأخذه منها.
ومن هذا النوع: كتاب (جامع الأمهات) لابن الحاجب، وهو مختصر في فقه المالكية، استخرجه مصنفه من ستين كتابا من كتب المذهب (?)
3 - وقد يكون الاختصار مقتصرا على كتاب بعينه لأحد العلماء في علم من العلوم، رأى المختصر أن هذا الكتاب كبير الحجم، ورأى الحاجة إلى اختصاره، أو طلب إليه ذلك، وهذا النوع من المختصرات مشهور شائع، ومن أمثلته في التفسير:
كتاب (لباب التأويل في معاني التنزيل) تأليف علاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم المعروف بالخازن (741 هـ) اختصره من كتاب (معالم التنزيل) تأليف أبي محمد الحسين بن