«لا غرار في صلاة ولا تسليم (?)» واختلف العلماء في تفسير (ولا تسليم)، فمن نصبه جعله معطوفا على (غرار)، وحينئذ يكون المعنى: لا نقص ولا تسليم في صلاة ومن جره جعله معطوفا على (صلاة)، ويكون معناه، كما قال الخطابي -كما في شرح السنة-: (أصل الغرار: نقصان لبن الناقة، فقوله: (لا غرار) أي لا نقصان في التسليم، ومعناه: أن ترد كما يسلم عليك وافيا لا نقص فيه، مثل أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله، فتقول: وعليكم السلام ورحمة الله، ولا تقتصر على أن تقول: عليكم السلام أو عليكم) (?).
أما ما يقوله بعض المسلمين في عصرنا عندما يسلم عليه فيجيب بقوله: هلا، أو حياك الله، أو مرحبتين، ونحو ذلك، فليس هذا جوابا كافيا في الرد، ويكون بهذا الجواب آثما، لأمرين:
الأمر الأول: لأنه لم يرد بالجواب المشروع الذي شرعه الإسلام.
الأمر الثاني: لأنه ابتدع قولا لم يعهد في السنة النبوية.
وهذا السلام الذي أكرم الله به هذه الأمة، وجعله من