فيه مثل ما تجد فيها من ذكر وضع بعض الناس لأناجيل كاذبة. ومن لنا بدليل يثبت لنا صدقه هو؟ وأنى لنا بتمييز هذه الأناجيل ومعرفة صادقها من كاذبها؟

(إنجيل يوحنا): تقول النصارى: إن يوحنا هذا هو تلميذ المسيح ابن زبدي وسالومه. ويقول أحرار المؤرخين منهم غير ذلك، كما في دائرة المعارف الفرنسية. ويرجح بعضهم أنه من تلاميذ بولس أيضا. وذكر في الذخيرة ثلاثة أقوال في تاريخ كتابته وهي 64 و 94 و 97 وأنه كتبه باليونانية ليثبت ألوهية المسيح ويسدد النقص الذي في الأناجيل الثلاثة، إجابة لرغبة أكثر الأساقفة ونواب كنائس آسية وإلحاحهم عليه أن يبقى من بعده ذكرا مخلدا. ومفهوم هذا أنه لولا هذا الإلحاح لم يكتب ما كتب، وإذا لبقيت أناجيلهم ناقصة وخلوا من شبهة على عقيدتهم المعقدة التي لا تعقل، إذ لا توجد الشبهة عليها إلا في هذا الإنجيل الذي هو أكثر الأناجيل تناقضا، وناهيك بجمعه بين الوثنية والتوحيد، وقوله عن المسيح: إنه إن كان يشهد لنفسه فشهادته حق. ثم قوله عنه في موضع آخر: إنه وإن كان يشهد لنفسه فشهادته ليست حقا - إلى أمثال ذلك.

وقال الدكتور بوست: ويظن أنه كتب في أفسس بين سنة 70 و95. ثم قال في الرد على علماء أوربا الأحرار ما نصه: وقد أنكر بعض الكفار قانونية هذا الإنجيل؛ لكراهتهم تعليمه الروحي ولا سيما تصريحه الواضح بلاهوت المسيح. غير أن الشهادة بصحته كافية، فإن بطرس يشير إلى آية منه 2 بط 1: 14 قابل يو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015