قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (?) {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (?)، رحمة الله هي عطفه، وإحسانه، ورزقه، وهي صفة تقتضي إيصال المنافع، والمصالح إلى العبد، وإن كرهتها نفسه، وشقت عليها. . .
ورحمة الله مرصدة لفئة من العباد، أخلصوا لله عبادتهم، وتابعوا رسول الله في جميع حركاتهم وسكناتهم، وأخذهم، وعطائهم، وفعلهم، وتركهم، وولائهم، وبرائهم، وكل ما يتقربون به إلى ربهم، وهؤلاء هم (المحسنون) فقط.
إذن رحمة الله أثر من آثار الإحسان، نسأل الله من فضله العظيم، ونسأله رحمته الواسعة.