16 - الإحسان، والتقوى، والصبر:

قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?). نداء ندي من الله لعباده، ونسبة العباد إليه بقوله: (يا عباد) أندى، وأعطر، وألطف، بل هو تكريم لهؤلاء الذين وصفهم سبحانه وتعالى بالمؤمنين، ووصفهم بالمتقين، ووصفهم بالمحسنين، نعم إن من يحسن في هذه الدنيا، يزيده الله حسنا، وإحسانا، وحسنة، نعم يعترض المحسنين عقبات، وصعاب ليست بالسهلة، لكن الصبر هو العلاج، وهو المعين بعد الله، وعاقبة الصبر فرج في الدنيا، وأجر عظيم في الآخرة، أجر بغير حساب، ما أعظمه من أجر؛ لأنه من عند القدير، العليم، الرءوف، الرحيم، الذي عنده خزائن كل شيء، إنما يقول للشيء كن فيكون - سبحانه وتعالى.

وقال تعالى: {قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015