في اللغة: الإحسان ضد الإساءة، ورجل محسن ومحسان، وأحسن به الظن: نقيض أساءه، والفرق بين الإحسان والإنعام: أن الإحسان يكون لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أحسنت إلى نفسي. والإنعام: لا يكون إلا لغيره. وهو يحسن الشيء: أي يعمله، ويستحسن الشيء: أي يعده حسنا (?).
والإحسان يقال على وجهين: أحدهما الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.
والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا عمل عملا حسنا، وعلى هذا قول أمير المؤمنين رضي الله عنه: (الناس أبناء ما يحسنون) أي منسوبون إلى ما يعملون، وما يعملونه من الأفعال الحسنة، قال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} (?). والإحسان أعم من الإنعام، قال تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} (?) (?).
وفي الاصطلاح:
هو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك (?)».