فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني».
قال النووي (?) - رحمه الله -: " وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا، ومعنى يلبسها: أي: يخلطها ويشككني فيها. ومعنى: حال بيني وبينها، أي: نكدني فيها ومنعني لذتها والفراغ للخشوع فيها " اهـ.
كما وردت الآيات في القرآن العظيم الدالة على مدافعة ما يجده الإنسان من وساوس الشيطان عموما بالالتجاء إلى الله سبحانه والاستعاذة به من الشيطان. قال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (?). وقال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (?). وقال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} (?) {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} (?).