أمور دينهم ودنياهم، وأوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، والتأسي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلفنا الصالح، كما أوصيكم بالحلم على الجاهل والرفق به، وخفض الجناح لكل من سألكم وبذل المعروف له، والشفاعة في كل خير يوصل الأمة إلى صلاحها وعزتها في دينها ودنياها. وأسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما يرضيه ويقرب إليه.
إخواني القراء الأعزاء، إن مجلة البحوث الإسلامية وهي دائما تزخر بافتتاحية من شيخنا الفاضل الراحل في موضوعات هامة وفتاوى متنوعة تحملها المجلة في طياتها، لأمر عظيم وخير كثير وعلم نافع، نسأل الله أن يجزيه عن ذلك أحسن الجزاء، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لقاه، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيرا، فإن لطلاب العلم إذا عملوا بعلمهم وأخلصوا النية لله فإن الله ينفع بعلمهم وينفعهم علمهم، حيث يمتد لهم ثواب علمهم في حياتهم وبعد موتهم، فقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له (?)».
وإنني أبشر القراء الكرام المتابعين لهذه المجلة "مجلة البحوث الإسلامية" بأنها ستسير على ما كانت عليه في السابق إن شاء الله، وذلك من حيث صدورها كل أربعة أشهر، ومن حيث اشتمالها على الموضوعات المفيدة، والبحوث العلمية القيمة، والفتاوى النافعة التي يشارك فيها طلبة العلم جزاهم الله أحسن