الافتتاحية

لسماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:

في هذا العدد المبارك وهو العدد " 57 " من مجلة البحوث الإسلامية أفتتح أيها القراء الكرام كلمتي هذه مشيرا إلى أن هذا العدد أول عدد يخلو من افتتاحية سلفي سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، التي تعودنا الاطلاع عليها في كل عدد يصدر من هذه المجلة المفيدة، وهي من حسنات سماحته التي افتقدناها بعد رحيله من هذه الدنيا، رحمه الله رحمة واسعة، وجعل جنة الفردوس مثواه، ولا شك أن رحيل شيخنا عنا وفقدنا لمآثر سماحته وعلمه مصيبة عظيمة، وخطب جلل، يحزن له القلب، وتدمع له العين، وتتحسر النفوس لأفول شمس العلوم، وسحائب الخير والكرم، وليس ذلك اعتراضا على قدر الله، ولا تسخطا من قضاء الله - حاشا والله - وإنما لأجل محبته التي تمكنت من القلوب، ولفقد عالم من علماء الإسلام الكبار، ولكننا نسلي أنفسنا ونعزيها بالصبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015