عليهم، كما حكى القرآن الكريم ذلك في قوله جل وعلا: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (?).
20 - وفي غزوة تبوك أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصحابه، بسر هو من معجزات النبوة ففرحوا به لأنه بشارة بانتشار الإسلام، وغلبة المسلمين على الأمم ذات الجاه والسلطان، فقد روى البيهقي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وهو في تبوك: «هذه الحيرة رفعت لي بقصورها البيضاء، وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود»، قال الصحابي راوي الحديث: يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة، فوجدتها كما تصف فهي لي؟ قال: «هي لك» قال: فلما قفلنا من حروب الردة، مع خالد بن الوليد إلى الحيرة، فأول من تلقانا حين دخلناها الشيماء بنت نفيلة. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فتعلق بها، وقال: هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فطلب منه خالد البينة، فجاء بشاهدين هما: محمد بن مسلمة، ومحمد بن بشير الأنصاري فدفعها إليه. . ثم اشتراها منه أخوها: عبد المسيح بثمن باهظ. . ولو طلب زيادة لزاده.
فمثل هذه المعجزات التي يسوقها الله سبحانه للأمة، على ألسنة الأنبياء والمرسلين، هي من الله سبحانه تفضل، وجزء من