10 - بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة - وكان ملكا عليها ويعتنق النصرانية- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد: «إنك ستجده يصيد البقر». فلما وصل خالد إلى حصنه إذا هو محكم، وهو فيه في ليلة مقمرة، وكان على السطح ومعه امرأته، فجاء بقر الوحش إلى باب قصره، وباتت تحك باب القصر بقرونها، وكان مغرما بالصيد. فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟. قال: لا والله. قالت: فمن يترك هذا؟ قال: لا أحد. فنزل فأمر بفرسه فأسرج له، وركب معه نفر من أهل بيته، فيهم أخ له يقال له: حسان. فركب وخرجوا معه يطاردون البقر، فتلقاهم خالد بن الوليد، فأخذوا أكيدر الدومة، وقتلوا أخاه.

وكان على أكيدر قباء من ديباج مخوص بالذهب، فاستلبه خالد، وبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه عليه. فجعل المسلمون يتعجبون منه، فقال صلى الله عليه وسلم: «أتعجبون من هذا، فوالذي نفسي بيده، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة، أحسن من هذا (?)».

11 - ذكر البيهقي أن رجلا من بني طئ، ويقال له بجير بن بجرة قال في حكاية أكيدر:

تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد

فمن يك حائدا عن ذي تبوك ... فإنا قد أمرنا بالجهاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015