بالرواحل والزاد لمن لا يستطيع، كل على قدر طاقته، وما يسره الله له، وكان أول من بادر أبو بكر الصديق الذي جاء بماله كله، وهو خمسة آلاف درهم، ثم جاء عمر بنصف ماله، ثم جاء عثمان بألف دينار في ثوبه فصبها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقلبها ويقول: «ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم (?)» رواه الترمذي.

وبدأ الناس يتدافعون، كل على قدر استطاعته والمنافقون يستهزؤون بمن يدفع قليلا. . ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على جيش العسرة. فقال عثمان: علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها. ثم نزل عليه الصلاة والسلام درجة من المنبر ثم حث. فقال عثمان: علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها. قال عبد الرحمن بن حباب السلمي راوي الحديث: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده هكذا، يحركها- وفي رواية- كالمتعجب «ما على عثمان ما عمل بعد هذا (?)» وكل من أجاب دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستجابة لهذه الدعوة بدون ريب أو تردد، فهو داخل في الفئة الأولى، كأبي خيثمة وحكايته في اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركه ملذات الدنيا استجابة لله ولرسوله حتى لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزوله تبوك، وكغيره ممن كمل جهازهم بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لحقوا به. . أو ممن أثقل السير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015