في طريق الحج من دمشق إلى المدينة، اشتهرت بالغزوة العظيمة التي قام بها النبي لإخضاع عرب الشمال (?).
ولا غرابة في هذا فالمثقفون من النصارى واليهود يحبون أن يطمسوا الحقائق الإسلامية في دسهم، برفق ولين، كمن يدس السم في العسل أو الدسم، ويستبين مثل هذا في شبهاتهم التي ترد، وفي محاولاتهم قلب الأمور بموازين الجدل والتمويه، ثم كيف يتجاهل هذا؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى يوحنا ابن رؤبة وأهل أيلة كتاب أمان على أن يدفعوا (300) دينار في كل عام جزية عن يد وهم صاغرون، كما أعطى الجزية أهل الجرباء وأذرح وانسحبت الروم خوفا من لقائه صلى الله عليه وسلم (?).
من مر بها من الرحالين:
كثير من الرحالين والحجاج قد مروا بتبوك في طريقهم إلى المدينة المنورة، ومكة المكرمة، وغيرهما فهي مفتاح الجزيرة العربية وبوابتها للقادمين عن طريق الشام ومصر، سواء منهما أو مما وراءهما. . وقل أن يترك ذكرها رحالة من الرحالين أو الحجاج، ولكن المعلومات عندهم متقاربة، إلا في رصد ما مر به أي منهم، حيث يصف المدينة وما حولها في وقته.
ولكثرة من سجل رحلته للحج من تلك الديار، فإننا سوف