السخاوي، شمس الدين، أبو الخير، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة، ونشأ بها، وأخذ عن جملة من الشيوخ والأقران بها وبغيرها، حيث رحل عدة رحلات إلى ديار مصر والحجاز والشام حتى بلغ من أخذ عنه أكثر من ألف ومائتين، ومن أبرزهم الحافظ أحمد بن علي بن حجر (773 - 852 هـ) فقد لازمه وأخذ عنه أكثر تصانيفه وتصانيف غيره، والعز ابن الفرات (759 - 851 هـ)، وبرهان الدين بن يخضر (794 - 852 هـ)، والزين رضوان العقبي (769 - 852 هـ)، وسعد الدين ابن الديري (768 - 867 هـ)، وعلم الدين بن البلقيني (791 - 868 هـ) وغيرهم ممن ضمتهم معاجم شيوخه التي صنفها. وأخذ عنه خلق كثير من الديار المصرية والحجازية والشامية والهندية وغيرها حيث رحلوا للأخذ عنه والاستفادة من علومه:
وقال الناس لما قل علم ... وحفاظ الحديث لنا وراوي
أفي ذا العصر ترتحل المطايا ... فقلت: نعم , إلى الحبر السخاوي
وقد بلغ من أخذ عنه من تلاميذ ونحوهم أكثر من ألف وأربعمائة، جمعهم في مصنف خاص. ومن أبرز هؤلاء أبو العباس القسطلاني (851 - 923 هـ)، وابن رجب الطوخي (847 - 893 هـ)، وابن عبد السلام المنوفي (847 - 927 هـ)،