مناسبة يرفع فيها أكف الضراعة إلى الله، وما رأيكم بجواز ذلك أو عدمه؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: أولا: عند ابن ماجه «إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك (?)» رواه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز له براموز الحسن، ولكن قال ابن الجوزي لا يصح، فيه صالح بن حسان متروك، وقال ابن حبان: كان صاحب قينات وسماع، وكان يروي الموضوعات عن الأثبات، وضعفه أحمد، وابن معين، وأبو داود، وأبو حاتم، والدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث متروك.

ثانيا: نصه عند الترمذي هكذا: قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد قالوا: حدثنا حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (?)» قال محمد بن المثنى في حديثه: «لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه (?)» قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد تفرد به وهو قليل الحديث، وحنظلة بن أبي سفيان وثقه يحيى بن سعيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015