جيرانه وغيرهم، وكذلك إن فضل من قصبه أو شيء من نقضه.
قال أحمد في مسجد بني، فبقي من خشبه أو قصبه أو شيء من نقضه، فقال: يعان به في مسجد آخر. أو كما قال.
وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن بواري المسجد إذا فضل منه الشيء أو الخشبة. قال: يتصدق به. وأرى أنه قد احتج بكسوة البيت إذا تخرقت تصدق بها. وقال في موضع آخر: قد كان شيبة يتصدق بخلقان الكعبة.
وروى الخلال بإسناده عن علقمة عن أمه أن شيبة بن عثمان الحجبي جاء إلى عائشة رضي الله عنها فقال: يا أم المؤمنين، إن ثياب الكعبة تكثر عليها فننزعها فنحفر لها آبارا فندفنها فيها حتى لا تلبسها الحائض والجنب. قالت عائشة: بئس ما صنعت، ولم تصب، إن ثياب الكعبة إذا نزعت لم يضرها من لبسها من حائض أو جنب، ولكن لو بعتها وجعلت ثمنها في سبيل الله والمساكين. فكان شيبة يبعث بها إلى اليمن فتباع، فيضع ثمنها حيث أمرته عائشة.
وهذه قصة مثلها ينتشر ولم ينكر، فيكون إجماعا، ولأنه مال الله تعالى لم يبق له مصرف فصرف إلى المساكين، كالوقف المنقطع (?).
وقال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - رحمه الله- في سياق كلامه على نقل وقف تعطلت مصالحه واحتج أيضا بما روى أبو حفص في المناسك عن عائشة رضي الله عنها أنه قيل لها: يا أم