واصل، بل رواه عن الثوري عنه، أخرجه ابن خزيمة من طريقه.

قوله: " جلست مع شيبة " هو ابن عثمان بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي العبدري الحجبي بفتح المهملة والجيم ثم موحدة، نسبة إلى حجب الكعبة، يكنى أبا عثمان.

قوله: " على الكرسي " في رواية عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الشيباني عن ابن ماجه والطبراني بهذا السند: بعث معي رجل بدراهم هدية إلى البيت، فدخلت البيت وشيبة جالس على كرسي، فناولته إياها، فقال: لك هذه؟ فقلت: لا، ولو كانت لي لم آتك بها. قال: أما إن قلت ذلك، فقد جلس عمر بن الخطاب مجلسك الذي أنت فيه، فذكره.

قوله: " فيها " أي: الكعبة. قوله: " صفراء ولا بيضاء " أي: ذهبا ولا فضة.

قال القرطبي: غلط من ظن أن المراد بذلك حلية الكعبة، وإنما أراد الكنز الذي بها، وهو ما كان يهدى إليها، فيدخر ما يزيد عن الحاجة. وأما الحلي فمحبسه عليها كالقناديل، فلا يجوز صرفها في غيرها.

وقال ابن الجوزي: كانوا في الجاهلية يهدون إلى الكعبة المال تعظيما لها، فيجتمع فيها.

قوله: " إلا قسمته " أي: المال. وفي رواية عمر بن شبة في كتاب مكة عن قبيصة شيخ البخاري فيه: " إلا قسمتها ". وفي رواية عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عند المصنف في الاعتصام: " إلا قسمتها بين المسلمين ". وعند الإسماعيلي من هذا الوجه: " لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة بين فقراء المسلمين ". ومثله في رواية ابن مهدي المذكورة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015