وهكذا خوف الإنسان من اللصوص فيضع حرسا كما قال الله تعالى في قصة موسى أيضا: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا} (?) أي من مصر خائفا من فرعون؛ لأن فرعون له سلطة وقدرة فخرج موسى خائفا من فرعون - فلا بأس، كأن يكون هناك بلد فيه شر فيخرج المسلم منه اتقاء ذلك الشر، أو يؤذى المسلم فيضع حرسا فلا بأس. أما الخوف من أصحاب القبور ودعاؤهم من دون الله، هكذا دعاء الجن فهو شرك أكبر، والله جل وعلا يقول: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (?).

أما الذبح للضيف مثلا فلا بأس، وكذلك الذبح للأكل، أما للجني الفلاني أو لصاحب قبر حتى يشفع لك أو حتى يجيرك من كذا أو حتى يعينك على كذا فهذا من الشرك الأكبر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله (?)»، ولأنه عبادة عظيمة صرفها لغير الله فكان مشركا بالله عز وجل وهذا أمر خطير جدا ويجب الحذر منه.

ثم الصلاة أول شيء بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا يسلم المسلم إلا بهما، فإذا قالهما صادقا مخلصا مؤمنا بأن الله هو المستحق للعبادة ومؤمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأنه أرسل بالحق لجميع الناس، صادقا في ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015