الشافعي، والعلماء كافة، إلا مالكا كرهه قبل طواف الإفاضة، وهو محجوج بهذا الحديث. . . إلى أن قال: وقولها في الرواية الأخرى: " ولحله قبل أن يطوف بالبيت " فيه تصريح بأن التحلل الأول يحصل بعد رمي جمرة العقبة والحلق، قبل الطواف. وهذا متفق عليه " (?) اهـ.
الوجه الثاني: أنه جاء في بعض روايات الحديث أن تطييب عائشة رضي الله عنها للنبي -صلى الله عليه وسلم- كان بعد الحلق، وذلك فيما أخرجه أبو بكر الشافعي البزاز حيث يقول: حدثني علي بن الحسن الفامي، قال: ثنا المسروقي موسى بن عبد الرحمن ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كنت أطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما يذبح، ويحلق، قبل أن يزور البيت (?)» رجاله ثقات، رجال الصحيح غير شيخ المؤلف، لم أقف له على ترجمة. وإسرائيل هو ابن يونس، وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري.
أما شيخ المؤلف، فقد روى عنه في هذا الكتاب أي كتاب الغيلانيات " في موضعين: هذا أحدهما، والثاني: برقم 1087.
وقد جاء برقم 738 هكذا: " حدثني علي بن الحسن القاضي، ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبان