في الحج إلا النساء والطيب، حتى يطوف بالبيت "-: " هذا قول عمر وابن عمر، وقد روت عائشة خلاف ذلك، قالت: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي هاتين، بعدما حلق قبل أن يزور البيت (?)» فأخذنا بقولها، وعليه أبو حنيفة والعامة من فقهائنا " اهـ. وسيأتي إن شاء الله تعالى.

وقد ترجم الإمام البخاري لحديثها بلفظ: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي هاتين، حين أحرم، ولحله حين أحل، قبل أن يطوف، وبسطت يديها (?)» بقوله: " باب الطيب بعد رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة ".

وترجم ابن حبان لحديثها بلفظ: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من منى، قبل أن يزور البيت» بقوله: " ذكر الإباحة للمحرم إذا أراد طواف الزيارة أن يتطيب قبل إفاضته ".

وترجم الإمام ابن خزيمة بقوله: " باب إباحة التطيب يوم النحر بعد الحلق، وقبل زيارة البيت. . . " إلخ. وستأتي هذه التراجم إن شاء الله تعالى مخرجة.

وقال الإمام الصنعاني في شرح الحديث: " ولحله، قبل أن يطوف بالبيت " وظاهر هذا أنه قد كان فعل الحلق والرمي، وبقي الطواف " (?) اهـ. ونقله عنه شمس الحق العظيم آبادي مقررا له (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015