قال ابن كثير: وقوله: {لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ} (?) يعني: إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (?) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (?)، وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (?) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (?) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (?)؛ ولذلك قال: {لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ} (?) قال الثوري: {لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا} (?) أي: لا نكلفك الطلب (?).

ودلالة النص تتمثل في أن الله قد تكفل بالأرزاق كافة، وعلى وجه الخصوص لمن أقام الصلاة، وأمر أهله بها، وداوم على ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015